دبي، الإمارات العربية المتحدة ( ) -- قبل أسابيع من انعقاده في شهر ديسمبر/ كانون الأول، يبدأ مربو الإبل وأبناء القبائل بالتحرك من
أطراف صحراء الربع الخالي، وصولاً إلى مهرجان الظفرة في عاصمة دولة
الإمارات العربية المتحدة، أبوظبي. فما السبب من وراء ذلك؟
ويشهد المهرجان يومياً مسابقات مزاينة الإبل من فئات مختلفة، وهي عبارة عن مسابقات جمال تتبع معايير معينة، كأي مسابقة أخرى. ومن أحد هذه القوانين
هو أنه لا يُسمح للإبل بالمشاركة أكثر من مرة واحدة، كما يتم استبعادها
إذا تبين أي تلاعب بهدف تغيير شكلها الطبيعي. وفي حال لم يتبع أحد المشاركين هذه الشروط، فهو يُعرّض نفسه للمساءلة القانونية.
ويتميز كل جمل بصوت مالكه، وعند مرور لجنة التحكيم، يصرخ صاحبه عالياً،
الأمر الذي يدفع الجمل أن يرفع رأسه حتى تكون ملامحه واضحة أمام اللجنة.
وبعد فوز الجمل في المسابقة، تبدأ الهتافات الحماسية، إلى الأهازيج
الشعبية، وصولاً إلى دهن رأس الجمل الفائز بالزعفران بهدف تكريمه. وبعيداً
عن الطابع التراثي الذي يحمله المهرجان، فهو يشكل منصة فريدة من نوعها
لإبرام صفقات الشراء بين مقتني الإبل.
ومن خلال مزاينة الإبل، يسلط المهرجان الضوء على دوره في الحفاظ على
ثقافة وتراث الإمارات. كما يشمل العديد من الفعاليات الأخرى، مثل مزاينة الصقور، والسلوقي العربي التراثي، ومزاينة غنم النعيم، وتغليف التمور.
بالإضافة إلى مسابقات تضم اللبن الحامض، والطبخ الشعبي، والأزياء الشعبية،
ومسابقة السيارات الكلاسيكية، فضلاً عن أنشطة تراثية أخرى.
ويُقام هذا المهرجان السنوي تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي
عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية. والجدير
بالذكر أنه يبدأ من 17 ديسمبر/ كانون الأول
ورغم أنه من غير التقليدي بناء مدينة على أرض مستوية، إلا أن موقع جايبور الاستراتيجي لعب دوراً اساسياً في كسر تلك القاعدة، إذ كان موقعها
بين الجبال سيوفر المياه والحماية للحكام وسيكون أيضاً من السهل الوصول إلى
التجارة المربحة.
ولتطوير فكرة البناء، قرر سينج دراسة مخطوطات المدن الأوروبية، كما
استدعى المهندس المعماري الشهير آنذاك، فيديادار بهاتشاريا، لتطوير مخطط
لجيبور والاستناد على تصميم شبكي اتباعاً لقاعدة "فاستو شاسترا" الهندوسية
القديمة للهندسة.
وتعتمد نظم "فاستو شاسترا" على علم الهندسة المعمارية التي تهدف إلى جمع الهندسة مع الطبيعة بالإضافة إلى دمج الأنماط القديمة وأشعة الشمس
والتناسب.
وقد يحس رواد تلك المدينة بهدوئها بالرغم من كثرة المتواجدين فيها، ولكن ذلك يعود إلى أحد الحيل المعمارية التي تم توظيفها، إذ قسم سينج المدينة
إلى 9 مربعات نسبة إلى 9 كواكب.
ويمكن للمسافرين والسياح أيضاً رؤية اهتمام جاي سينج بالتفاصيل وشغفه
بالعلوم في أحد أشهر معالم المدينة، "جانتار منطار"، الذي أُسس في أوائل
القرن 18، ليعتبر واحداً من أصل 5 مراصد في أنحاء الهند.
ويبقى المرصد القديم من أكثر المراصد التي تم الحفاظ عليها في الهند، إذ
يعتبر أيضاً مقراً لأكثر من 12 أداة فلكية مصنوعة من الرخام المحلي الجميل
ومصممة لتتبع الأبراج والوقت، إذ قال شارما إنه "من الممكن ايجاد العديد من الحسابات الدقيقة التي تعمل بعد مئات السنين".
2018 حتى 1 يناير/ كانون الثاني
2019.
دبي، الإمارات العربية المتحدة ( ) – قد يلفت انتباهكم سحر شوارع الهند واختلافها بحسب اختلاف المدن، ورغم أن مدينة جايبور لا تبعد عن
جنوب شرق مدينة دلهي أكثر من ساعة تقريباً إلا أن أسلوبها المعماري يختلف
عنها كثيراً.
وتتميز المدينة التي تأسست في العام 1721 بتفاصيلها الدقيقة، التي وضعت
قبل أن تبدأ عملية البناء، إذ كان الأمير ماهراجا ساوايجيا سينج الثاني، مؤسس جايبور الذي كان شغوفاً بعلم الفلك، والحسابات، والعلوم، ويريد
للمدينة أن تكون "آمنة ومزدهرة" بحسب ما قال الأمين السابق لمتحف سيتي
بالاس في جايبور، بانكاج شارما.
وأشار شارما إلى أن المدن الأخرى في ذلك العصر كانت في حالة "توسع مستمر من جميع الجهات دون أي خطط" إلا أن الجبال المحيطة بجيبور لم تسمح للمدينة
باتباع الأسلوب ذاته، مما "استدعى من ساوايجا أن يفكر بطريقة ذكية لهندسة
مدينته".
وكانت مدينة أمبر الواقعة بالقرب من جيبور آنذاك تمثل عاصمة العائلة
الحاكمة على زمن الإمبراطورية المغولية، إلا أن موجات الجفاف المستمرة في
المدينة دفعت الحكام إلى استكشاف مساحة أرض جديدة لنقل عاصمتهم.
No comments:
Post a Comment